الوصيا العشر ..للوصول للجنة

الوصايا العشر

1) ابدا بالاساس :
ونقصد بالاساس الفرائض وبنيان بلا اساس كجيش بلا حراس ، وجسد بغير راس حيث قال الرسول (ص) في الحديث القدسي (( وما تقرب الي عبدي بشئ احب الي مما افترضته عليه )) وكانت اخر كلمات قالها ابوبكرقبل موته ( ان الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة )
فلا تكن ممن طلب الربح وقد اضاع راس المال،فصفة هذا انه سئ ويظن انه محسن، ويظلم ويحسب انه عادل
قال الله سبحانه وتعالى (( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )) الكهف104

2)القليل الدائم :
قالت عائشة تصف حال رسول الله (ص): (( كان احب العمل اليه ما دووم عليه وان قل ))
ويوضح المناوي السبب في ذللك فيقول : (( لان النفس تالفه فيدوم بسببه الاقبال على الحق ، ولان تارك العمل بعد الشروع كالمعرض بعد الوصل ، ولان المواظب ملازم للخدمة ، وليس من لازم الباب كمن جد ثم انقطع عن الاعتاب ))
وهذة وصية ثمينة لان من شرك الشيطان التيالتي ينصبها للانسان ان يستغل قوة الحماس التي بدا بها الالمتسابق سباقة فيحملة فوق طاقته الا ان يقعدة ويرجعة من حيث اتى
لذا عليك اولا استكمال الفرائض ثم النوافل نافلة نافلة في ارتقاء متان مع ثبات راسخ هذا هو نهج النبي (ص) حيث ((كان اذا عمل عملا اثبته ))

3) انس نفسك :
ولسنا نعني تركها واهمالها ، ولكن نعني بابا من ابواب الخير الوفير غفل عنه اكثر المتسابقين
قال الرسول (ص) ((من ابواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واستغفر الله ويامر بالمعرف وينهى عن المنكر ويعزل الشوك عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الاعمى وتسمع الاصم والابكم حتى يفقه ،وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك الى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، كل ذالك من ابواب الصدقة منك على نفسك ))
لذا انس نفسك واذكر غيرك ولو كان كلبا

4) الاستثمار الرابح :
قال (ص) سبع يجري للعبد اجرهن وهوفي قبره بعد موته : من علم علما ، او اجرى نهرا ، اوحفر بئرا ، اوغرس نخلا ، او بنى مسجدا ، او ورث مصحفا ، او ترك ولدا يستغفر له بعد موته ))
فكل الناس تطوى صحائفهم بعد موتهم الا هؤلاء ، فيظل عملهم ينمو وموازينه تثقل الى ان تقوم الساعة ويرث الله الارض ومن عليها.


5) تنويع فنون الحسنات :
ذالك ان النفس ملولة لا تحب لونا واحدا ، بل تميل الى التغيير لهذا وجب التونيع مع حفظ الرفائض طبعا
*فمن الممكن ان تحيي القلب وتلينه بذكر الموت ولكن رسول الله (ص)قال مثال اخر )) اتحب ان يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ارحم اليتيم وامسح على راسه واطعمة من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك ))
* اخبر النبي عن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله فذكر فيهم (( امام عادل ،وشاب نشأ فيعبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد اذا خرج منه حتى يعود اليه ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذالك وافترقا عليه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ،ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : اني اخاف الله رب العالمين ، ورجل تصدق بصدقة فاخفها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ))
لكنه في حديث اخر يخبرنا ان الامر لا يقتصر على هؤلاء السبعة حيث قال (ص) : ((من انظر معسرا ، اووضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ))

6) الدال على الخير كفاعلة :
وصيه عظيمة ان عملت بها حزت قصد السبق، عمل من دعوته بما قلت ام لم يعمل ، لان الاجرة تعطى على الدعوة لا على الثمرة
والدعاة الى الله اعلى الخلق درجة ، وهم ورثة الانبياء ومصابيح الهدى في دياجير الظلام، بهم يرشد الضال ويهدى الحيران ويغاث اللهفان ويوقظ النائم وينشط الكسلان ، ويقوم المعوج ، ويهدا المضطرب ، ويبرأ السقيم ، ويشفى العليل ، فما اشرفها من مهمةوما عظمها من غايه
قال تعالى((ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال اني من المسلمين ))

7) سبق درهم مائة الف درهم :
ويبين (ص) السر في ذالك فيقول (( رجل له درهمان اخذ احدهما فتصدق به ، ورجل له مال كثير فاخذ من عرضه الف دينار فتصدق بها ))
ذالك ان النوع اهم من الكم ، فمن قسم ماله نصفين وتصدق بالنصف ، لا شك انه احوج الى ما تصدق به ممن تصدق بمائة الف من عرض ماله

فرصة للتعويض :
قال النبي (ص) : ((من نام عن حزبة او عن شئ منه ، فقراة فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كانما قرأه من الليل)) وايضا ((من نام عن وتره فليصل اذا اصبح )) وايضا ((من لم يصلي ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس ))
وذات مرة فات على الرسول(ص) اعتكاف العشر الاواخر من رمضان فلما اتى رمضان المقبل اعتكف عشرين يوما

9)احذر النسافات :
أي التي تنسف العمل وتبعثر الاجر ، والمحصلة عناء بغير جزاء وتعب بغير ثواب .
قال النبي (ص) : (( لاعلمن اقوما من امتي ياتون يوم القيامة بحسنات امثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا ، اما انهم اخوانكم ومن جلدتكم وياخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم اذا خلو بمحارم الله انتهكوها))
اذن النافسات هي ذنوب الخلوات لا تبقي للانسان طاعة ولا حسنة في الميزان الا نفستها
واذا كان العدل ان توافق السريرة العلانيه ، والجور ان تكون السريرة اخبث من العلانيه
فمن الفضل ان تكون السريرة افضل من العلانيه
اذا ما قال لي ربي .............اما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي ..........وبالعصيان تاتيني


10) بين الشرة والفترة :في رحلتك الايمانيه ، وجدك واجتهادك قد تتعب وتمل هذة طبية النفس البشريه
تعاني من فترة اقبال على الطاعة فعليك اذن ان تزيد من النوافل
اما في حاله الادبار فعليك ان نلتزم بالفرائض فترك السنن تحرمنا من الثواب ولكننا لا نعاقب عليها
واحذر من اتباع الهوى بل ارجع الى واحات الايمان وتزود منها اذا نفذ زادك لتنطلق من جديد بعزم من حديد